الصديق بأقلام ثلاثة أحمد شوقي محمد منصور والشاعر لزهر دخان كتب لزهر دخان
الصديق بأقلام ثلاثة أحمد شوقي محمد منصور والشاعر لزهر دخان
كتب لزهر دخان
كن رفيقي ، كن صديقي ، كن مثلما أردت أيها الخل. ولكن لا تنسى بعض من شعر الأمير أحمد شوقي في بعض أحبابه ضيوف حياته بكامل حلقات مسلسل أيامها . بإستثناء الأيام التي أرادوها حلماً في غير قرب الشاعر الأمير، فشعر به وبالهجاء غير الواضح هجرهم بوضوح بدليل قوله :
هجرت بعض أحبتي طوعاً لأنني !!
رأيت قلوبهم تهوى فراقي ..
نعم أشتاق وبشدة ولكن
وضعت كرامتي فوق إشتياقي
أرغب في وصلهم دوماً ولكن !
طريق الذل لا تهواه ساقي ❤
كانت لي قصيدة وضعتها بقلمي (لزهردخان) فيما يشابه هكذا حالات . أي عندما يجاهر الصديق برغبته في عدم التعايش معي وكذلك من هم مثله في التصنيف الإجتماعي كالأحبة والحبايب والأخلاء ..إلخ .وهي قصيدة يظهر فيها كم كبير من عزم الضمير على إستخدام بدائل للصداقة تبدو فيما يلي من شعر:
رَفِيقُكَ الذَّي يَلزَمُكَ فِــــــي الطَرِيقِ
كَريقِكَ تُطفأُ بِهِ نِيرَانَ الـــــحَرِيقَ
رَفيقكُ إذا كَانَ يَلزمُكَ الرَفِــــــــــيقَ
هُوَالذِرَاعُ وَكَـانَ الذِرَاعُ الصَدِيقَ
إنَّ أنتَ هُوَ مَن أحْسَنَ لَكَ التَصفيْقَ
هُوَ أنـــــتَ وَقَد كَانَ البَاقِي تَلفِيقَ
ألاَّ تَتَحَرَكْ خَارجَ رُوح الـــــــفَرِيقَ
تَحَركْ لِتَدرِى أنَّ هَــــــذَا قَد يَليقَ
ألاَّ تَتَمَردْ عَلى العُـــــــرفِ العَريقِ
تَمَردَ تَنجُو مِن سُيُوفٍ الـــبَطاَريقَ
ألاّ تَنصَحَــــــــــن بالنُصحِ الغَريـقِ
إنصحَ لهٌ يَنجٌو مِن اللهثِ والنَهِيقَ
ألاّ تُــــــغيرنَّ حَبلاً للرجُلِ الـخَنيقَ
فيَأتِي الإعــــــــدَامُ بالحُرِ الطلِيقَ
أشعِل فِينَا مَــــــا كَانَ فِينَا البَريقَ
يَنطفأ شَبُابُ الــــزَينةُ وَالمَسَاحِيقَ
أجْمَلُ مَـــــــــا فِينَا قَابلية التَسّويقَ
فِبعْ مِــــنَّا بالـــــجُملةِ وَالــــتفريقَ
أبشعُ مَا فِينَا فَـــــصَاحَة الجُوَاويقَ
وإنَّ الجَهلَ فِي عُقولنَا وَرَمٌ عَمِيقَ
أما السائد والرائج والمعمول به بالطبع فهو ما ألزمنا به قول الشاعر / محمد منصور . الذي وجد الوفاء من صحبه ورفقته فشكر لهم وأحسن نظم ما يتمسك به بحلفائه في الحياة وقد قال فيهم من بحر الهجز هذا الشعر :
يا حبيبي كن رفيقي ‘ في سنيني يــا حيــاتي
أنت بدرٌ في عيوني ‘ أنت روحـي أنت ذاتي
ثمَّ أيضاً أنت عقلي ‘ فيك وصفٌ من سماتي
أي شيءٍ فيك ملكي ‘ والنَّــوى فيهِ ممــــاتي
كـم سهرنا كـم لعبنا ‘ أنت أغلى ذكــــرياتي
أنت حبٌ بـات ينمو ‘ يجعل الــدُّنيا فُـــراتي
ظل يعلـو ظل يسمو ‘ كنخيـــــلٍ ســــامقاتِ
إن عشقي طال عمقاً ‘ كجبـــالٍ راسخــــاتِ
صار يُحكـى كتراثٍ ‘ خطَّهُ كـــلِّ اللغـــــاتِ
قــد كتبنا أحلــى ودٍّ ‘ كــان فيضاً من زماني
إنَّ ربِّي كـان حسبي ‘ جــاء حظِّي قد رمـاني
جاء نحوي قال خذني ‘ قــد مشينا للأمــــاني
في طريقي أنت صوتٌ ‘ ظل عــذباً كالأغاني
يا رفيقي منك أُنسي ‘ إن حضرت لن أعـاني
فيك حُّبِّي نور دربي ‘ أنت شهــدٌ في لســاني
قــد بلغنا أوج حــبٍّ ‘ ناله أسمى المعـــــاني
فحيـــــــاةٌ أنت فيها ‘ كـــالنعيم في الجِنـــانِ
بقلمي الشاعر / محمد منصور
ملاحظة هامة : هذا المقال لا ينفي أن الشاعر أحمد شوقي قد قال الشعر لمديح رفاقه وأصدقائه . وكذلك كتب الشاعر لزهر دخان قصائد لتمجيد الصداقة والرفاق .. على غرار قوله من بحر الهجز :
عَجلتُ إليكَ يَا خِـــــلي
فِي لَـحْظِ النَصرِوَالذُّلِ
الــــــــــعَليلُ أنَا وَلعَلِي
سَأشـــــــتَفِى بيدِ الخِلِ
نِمـــتُ عَلى رَاحةٍ لأخٍ
فَلـــــــم يُحَركهَا بِتَمللِ
وَكانَ زَمَاـــــنٌ كَكلينَا
بَـــــطلٌ يَكتملُ بِالبَطلِ
وَلآنَ الهَـــــوَانُ لِعَملينَا
وَعَــــزَّالخَيرُمِن مَـنهَلِ
رَمَانِي وَهَـــمٌ فِي مَقْتلٍ
خَوفاً عَلى شِعرٍوَجُـملٍ
إذَا أنَا فَقدّتُ صَــــدُوقٌ
بَـــعَاجِلِ الشَرّ وَالأجَلِ
لِمنَ سَوفَ أنظُمُ دُرَرَي
وَالحَيُّ غُلبَ بالـــعُطَلِ
هَيئةُ للفُرَاقِ نَـــــــــظّمٍ
مِن حَزّنٍ وَسُودِ الحُلَلِ
وَصَنَعْتُ لِلبقَاء لَحـــــنٍ
مَن صَوتِ خَريرِالزَلَلِ
وَصَحْبِي الفَّوَاحُ فَـــاحَ
كَـــــعَبيرٍ لِرَبيعِ قُرُنفُلِ
إذَا صِحْتُ فِيهَا صَــاحَ
مَــــــهلاً أيَامَ مُسَلسَلِي
وَإذَا نُــــحتُ عَنّهَا نَاحَ
وَسَبَحْنَا فِـي دَمّعِ المُقَلِ
تعليقات
إرسال تعليق