امانيات اللواء رضا يعقوب عن اصحابى الجليل عصام ابن ثابت كتب /أيمن بحر
امانيات اللواء رضا يعقوب عن اصحابى الجليل عصام ابن ثابت
كتب /أيمن بحر
الصحابى الجليل عاصم بن ثابت بن الأفلح الأنصارى، الذى أستشهد فى العام الرابع الهجرى، شهد غزوتى بدر وأحد وأستشهد يوم الرجيع بايع البنى صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم ببيعة العقبة كان شجاع ورامى ماهر،
حين خرجت قريش بقبضتها وقضيضها وبسادتها وعبيدها لمواجه الرسول صلى الله عليه وأله وصحبه وسلم بغزوة أحد كان صدور الكفر مشحونة ضد الإيمان والإسلام وجرح الكفر بغزوة بدر تحرك خواطر الشيطان ضد المسلمين، حتى العقائل من نساء قريش الكافرات خرجن لتحريض من خارت عزائمهم من الكفار، منهن هند بنت عتبة زوج أبى سفيان وزوجة عمرو بن العاص وسلافة بنت سعد ومعها زوجها طلحة وأولادها الثلاث مسافع وجلاس وكلاب وعندما إشتعل نار وطيس الحر وقفت هند بنت عتية خلف الصفوف وأخذن بأيدهن الدفوف وجعلن يضربن منشدات إن تقبلوا نعانق ونفرش النمارق أو تدبروا نفارق فراق غير وامق وإنتهت الحرب بنصر قريش على المسلمين، وزغردن نساء الكفار.
لكن سلافة بنت سعد كانت قلقة تنتظر زوجها وأبنائها الثلاث، لكن إنتظارها طال عبثاً، وجعلت تتفحص وجوه القتلى فإذا بها تجد زوجها صريعاً، ثم أخذات تنظر حتى وجدت أولادها الثلاث ممدين على سفح أحد، لكن الجولاس كان لم يفارق الحياة بعد وسألته من صرعك يابنى فقال وحشرجة الموت تداخله صرعنى عاصم بن ثابت وصرع أخى مسافع ثم لفظ أنفاسه الأخيرة، ثم صرخت طلباً للثأر وطلبت من قريش أسر عاصم بن ثابت لتشرب بقفح رأسه الخمر، ووعدت من يأسره أو يقتله مايشاء من المال.
عاد المسلمون الى المدينة بعد المعركة، وتذكروا المعركة وماكان بها والترحم على الشهداء، وتمجيد المقاتلين البواسل ومنهم عاصم بن ثابت وأنه قتل ثلاث أبناء من بيت واحد.
فأجاب أحد الصحابه لما العجب أتذكرون قبيل غزوة بدر عندما سألنا الرسول صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم كيف تقاتلون فأخذ عاصم بن ثابت قوسه وقال إذا كان القوم قريباً منى مئة ذراع كان الرمى بالسهام فإذا ندو حتى تنالهم الرماح كان الرمى بالرماح الى أن تتقسف الرماح وإذا تقسفت الرماح أخذنا السيوف وكانت المجالده فقال الرسول صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم هكذا الحرب من قاتل فليقاتل كما يقاتل عاصم
لم يمض قليل على أحد حتى طلبت قبيلتى عضل وقارة العربيتان من يعلمهم الدين فبعث رسول الله صلى الله عليه وأله وصحبه وسلم ستة من الصحابة وأمر عليهم عاصم بن ثابت، وسار الصحابة على الهدى لما كلفوا به علمت بهم جماعة من هزيل، وأحاطوا بهم، وطلب منهم الهزليون الإستسلام، فقال عاصم أنا لا أنزل فى ذمة مشرك، اللهم إنى حمية دينك أول النهار، فإحمى جسدى وعظمى من المشركين آخر النهار ولا تظفر بها أحداً من أعداء الله وإستمروا فى الدفاع عن أنفسهم حتى صرعوا واحد بعد الآخر.
وعندما علم الهزلييون أن عاصم أحد قتلاهم فرحوا به أشد الفرح، بعد فترة وجيزة علمت قريش بمقتل عاصم، وطلبوا تسليمهم جثمان عاصم، وحملوا لهم مالاً وفيراً لقاء رأس عاصم، وقاموا لجسد عاصم ليفصلوا عنه رأسه لكن المفاجأة أن أسراباً من النحل والزنابير قد حطت عليه وأحاطت به من كل جانب، وتلدغ كل من يقرب من جثمان الصحابى الجليل رضى الله عنه وزادتهم عنه، وكلما أقتربوا تناولتهم باللدغ حتى قالوا إتركوه حتى يجن عليه الليل، وما أن أقبل الليل حتى لتبدت السماء بالغيوم الكثيرة وإنهمر المطر وغمرت الأودية.
وبالصباح قامت هزيل تبحث عن جسد الصحابى لكن لم يقفوا له على أثر، وحمى الله سبحانه وتعلى جسد وعاصم وصان رأسه الكريمة ولم يجعل للمشركين على المؤمنين سبيلا.
تعليقات
إرسال تعليق