الدكروري يكتب عن تحقيق المصالح وتكثيرها بقلم / محمـــد الدكـــروري

الدكروري يكتب عن تحقيق المصالح وتكثيرها بقلم / محمـــد الدكـــروري إن الله تبارك وتعالى يقرر في كتابه، أن الله وحده له الخلق والأمر، وله الحكم وحده لا شريك له، وأنه الذي يستحق الطاعة والعبادة وحده لا شريك له كما قال تعالى فى سورة الأعراف " ألا له الخلق والأمر تبارك الله رب العالمين" وانظر لأحوال السابقين الأولين عندما رسخت هذه العقيدة في نفوس المسلمين في مكة، واطمأنت لها قلوبهم، يسر الله تعالى لهم مزاولتها الواقعية في المدينة بنزول أحكام العبادات والمعاملات، فهم داخل المسجد وخارج المسجد يمتثلون كل ما يحبه الله ويرضاه من الأقوال والأعمال الظاهرة والباطنة، فيما بينهم وبين ربهم، وفيما بينهم وبين الناس، وقدموا أوامر الله على كل ما سواه فرضى الله عنهم ورضوا عنه. وفازوا بدار كرامته، فقال الله تعالى فى سورة التوبة" والسابقون الأولون من المهاجرين والأنصار والذين اتبعوهم بإحسان رضى الله عنهم ورضوا عنه وأعد لهم جنات تجرى تحتها الأنهار خالدين فيها أبدا ذلك الفوز العظيم" وإن كل تصرف في الحياة بما لم يأذن به الله هو شرك، وفاعله مشرك أشرك مع الله غيره في طاعته، كما أشرك عابد ا...